سوق واقف هو سوق تقليدي يُعد من أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة. يمزج السوق بين العراقة والأصالة والحداثة المدنية، وهو المعلم السياحي والتراثي الأشهر الذي يرتاده السياح والمواطنون.

يتميز السوق ببيع المشغولات التراثية وتقديم الطعام العربي والشعبي والعالمي.
تفتح معظم المحلات في سوق واقف يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى 12 ظهرًا ومن 4 عصرًا حتى 10 مساءً، ويُعتبر السوق من أكثر الأماكن حيوية في الدوحة، حيث يضم عددًا متزايدًا من المطاعم التي تقدم الطعام القطري التقليدي ومأكولات الشرق الأوسط المتنوعة.

توجد العديد من المقاهي والمطاعم التقليدية التي تظل مفتوحة حتى وقت متأخر (بعضها يعمل على مدار 24 ساعة). تقدم هذه المطاعم المأكولات المحلية اللذيذة بالإضافة إلى الشيشة أو النرجيلة التقليدية، وتُقام عروض دورية للرقصات والموسيقى الشعبية،  وحققت نجاحًا باهرًا.

يُعد سوق واقف من الأماكن التراثية في قطر، وقد خضع لعملية تجديد شاملة مع المحافظة على طابعه الأصيل  ويُقال إن سوق واقف حصل على اسمه لأن الباعة كانوا يقفون على جانبي الطريق المؤدي إلى السوق الكبير في الدوحة لبيع سلع مثل الخضروات والأسماك.

يعود تاريخ تأسيس هذا السوق العريق إلى أكثر من قرن، وكان في البداية مرتكزًا على البدو العابرين والسكان المحليين الذين كانوا يتجمعون لبيع وشراء السلع التقليدية.

تم إنشاء السوق في منطقة الوادي الجاف القديم المعروف بوادي مشيرب، وكان معروفًا في بداياته بتجارة الحيوانات. مع مرور الزمن، توسع السوق ليشمل مجموعة متنوعة من السلع والمقتنيات. ولكن، للأسف، تعرض السوق لحريق كبير في عام 2003 أدى إلى تدمير جزء كبير منه.
وقد خضع سوق واقف لعمليات ترميم واسعة بعد الحريق للحفاظ على هويته التراثية وإنقاذ ما يمكن من المعالم التي تضررت. تمت عمليات الترميم على مرحلتين، الأولى في عام 2006 ، والثانية في عام 2008، وشملت هدم المباني الحديثة وتجديد القديمة للحفاظ على النمط التقليدي بلمسة عصرية.