دليل تيماء السياحي أحد أهم المدن التاريخية في المنطقة أفضل الفنادق والمطاعم والكوفي شوب أهم المعالم السياحية والأسواق
تيماء
تقع محافظة تيماء في شمال غرب المملكة العربية السعودية،
وهي تعوم على كنوز تاريخية وأثرية عريقة، مما جعلها مهدًا للحضارات الإنسانية المتعاقبة على شبه الجزيرة العربية وكنزًا من كنوز آثار المملكة التي نالت صدى واسعًا عالميًا، إذ تعود آثارها إلى أكثر من 85 ألف عام. وقد حظيت مؤخرًا بعناية خاصة من الدولة ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج خادم الحرمين الشريفين لرعاية التراث الحضاري للمملكة.
تابعة إداريًا لمنطقة تبوك، تبعد تيماء عن مدينة تبوك بمسافة 265 كيلومترًا تحتفظ بالعديد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية والنقوش الحجرية التي تغوص جذورها في أعماق تاريخ الجزيرة العربية والحضارات التي تعاقبت عليها.
عبر العصور، كانت تيماء مركزًا تجاريًا واقتصاديًا ونقطة التقاء للطرق التجارية القديمة، وتمتاز بغزارة ونقاء المياه وخصوبة التربة واعتدال المناخ، مما ساهم في تعاقب الحضارات القديمة عليها،
بدءًا من العصور الحجرية الحديثة “الألف العاشر حتى نهاية الألف الرابع ق.م”، مرورًا بالعصر البرونزي “الألف الثالث ق.م”، وصولًا إلى العصر الحديدي “الألف الثاني ق.م”، الذي شهد ازدهار تيماء وتحولها إلى واحدة من أهم المدن في شمال الجزيرة العربية.
ورد اسم تيماء في النقوش المسمارية الآشورية والبابلية والآرامية والنبطية، وكانت محورًا مهمًا في العهد البابلي.
وفي الإسلام، ولاها الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي يزيد بن أبي سفيان، وكانت نقطة انطلاق للفتوحات الإسلامية. وخلال العصر الإسلامي، مرت تيماء بأحداث متعددة، وتارة تظهر وتارة تخبو حتى عهد الدولة السعودية الذي شهد نموها وازدهارها المتواصل في مختلف المجالات، مما أضاف إلى تراثها الثقافي والتاريخي شهرة واسعة.
وتتميز تيماء بمعالم وشواهد تاريخية مثل “السور الخارجي”، أحد أطول الأسوار التاريخية في الجزيرة العربية وأكثرها تحصينًا، إذ يبلغ طوله أكثر من 10 كيلومترات وارتفاعه في بعض الأجزاء المتبقية أكثر من 10 أمتار، وعرض جداره ما بين المتر والمترين. شُيّد السور بالحجارة في بعض أجزائه وباللبن والطين في أجزاء أخرى، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.
أفضل الفنادق والشقق الفندقية
تيماء . المملكة العربية السعودية
فندق جوهرة الاماكن
أهم المعالم السياحية
تيماء . المملكة العربية السعودية
بئر هداج
بئر هداج، واحد من أشهر الآبار في شبه الجزيرة العربية، يقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية بمدينة تيماء. يتميز بعين مائية في زاويته الجنوبية تغذيه حتى الآن، وفوهته الواسعة التي يبلغ قطرها 15 مترًا (50 قدمًا) وعمقها 12 مترًا (40 قدمًا)، وهي ذات شكل دائري غير منتظم ومبطنة بالحجارة.
لقد كان مثالاً للكرم، حتى أن الرجل المعطاء كان يوصف بأنه “هداج تيماء”. يقع البئر في قلب البلدة القديمة، محاطًا بدائرة من أشجار النخيل الشاهقة. يُعتقد أن تاريخ البئر يعود إلى الألف الأول قبل الميلاد.
يُنسب حفر البئر إلى الملك البابلي نابونيد، الذي عاش في تيماء لعشر سنوات.
يرى البعض أن هناك صلة بين اسم “هداج” واسم الإله “هدد” أو “أدد” المرتبط بالماء عند الشعوب السامية، وخصوصًا الآراميين الذين استوطنوا تيماء في الألف الثاني قبل الميلاد، وأن حرف الدال قد تحول إلى جيم. من أبرز ألقاب البئر: القليب، والبئر، والماء، وشيخ الجوية، وراعي التسعين غرب، ومروي العطشان.
في عام 1373هـ، زار الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله تيماء خلال جولته في منطقة تبوك، وأمر بتركيب أربع مضخات حديثة على جوانب البئر الأربعة لتمكين السكان من استخراج المياه لاستعمالاتهم المتنوعة.
هذه الخطوة كانت نقطة تحول هامة في تاريخ البئر ودعمت استمراريته. بعد ذلك، تأثر البئر بعوامل بشرية وطبيعية أدت إلى توقف دوره وكادت تفقده الحياة، لكن الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أعاد إليه الحياة من خلال “مشروع الملك سعود لترميم بئر هداج” الذي أمر به ودعمه ماليًا ومعنويًا. المشروع، الذي يتألف من عدة مراحل، يهدف إلى إعادة البئر إلى حالته التاريخية والتراثية الأصلية، مما جعله معلمًا حضاريًا ومقصدًا سياحيًا في المنطقة.
البئر والتاريخ
كان البئر مصدرًا للماء للعديد من قوافل الجمال والماشية التي كانت تأتي من أماكن بعيدة للسقيا، وكذلك لري الأراضي الزراعية.
يذكر الرحالة فيلبي، الذي زار تيماء في عام 1370هـ/1951م، أن أهالي تيماء أخبروه بأنهم كانوا يستخدمون تسعة وتسعين جملاً لرفع المياه من البئر دفعة واحدة.
وخلال زيارة الملك سعود لتيماء في عام 1374هـ/1954م، تم توفير سبعين جملاً لهذا الغرض. كما كانت المياه تُوزع عبر قنوات صغيرة مبطنة بالأحجار، وكان عددها سبعة وعشرين قناة تقوم بتوزيع المياه على الحقول الزراعية.
قصر الأبلق . حصن الأبلق
يُحيط بحصن الأبلق سور كبير يتصل بسور المدينة الرئيسي، ويُعرف أيضًا بحصن تيماء. يُنسب بناء الحصن إلى السموأل بن عاديا، الذي يُعتبر عربي الأصل ويهودي الديانة. اختلف المؤرخون حول نسبه، فمنهم من يقول إنه من الأزد من قحطان، ومنهم من يقول إنه من غسان، وهي أيضًا من الأزد.
يُعتقد أن الرأي الثاني هو الأقرب للصواب، حيث ظهر السموأل في الفترة التي حكم فيها الغساسنة المنطقة المجاورة لحدود الإمبراطورية الرومانية في شمال شبه الجزيرة العربية، وسيطروا على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة. يُعد السموأل أيضًا من الشعراء، لكن القليل من شعره وصل إلى الباحثين، حيث تناثرت قصائده في بعض الكتب القديمة مثل الأغاني وآثار البلاد ومعجم البلدان وغيرها من المؤلفات الأدبية.
جمع الأستاذ عيسى سابا قصائده ونشرها في كتاب جمع فيه أيضًا قصائد للشاعر عروة بن الورد وأسماه “ديوان عروة بن الورد والسموأل”. تُروى حكايات عن الحصن تقول إن الزباء، ملكة تدمر، حاولت إخضاع سكان الحصن لكنها فشلت، كما فشلت من قبل في إخضاع قلعة مارد في دومة الجندل، فأطلقت المقولة المشهورة “تمرد مارد وعز الأبلق”، التي أصبحت مثلاً شائعًا. يُحيط بالقصر مجموعة من الأسوار الأثرية المصنوعة من الحجر، تقع على بُعد حوالي 200 متر شمال برج بدر بن جوهر.
لم يُكشف عن قصر الأبلق بالكامل حتى الآن، ولا يزال مدفونًا تحت الأنقاض باستثناء بعض الأجزاء العلوية التي تُظهر أن جدران القصر شُيدت من الحجارة. تم ذكر الحصن في العديد من المصادر العربية القديمة وفي القصائد التي تحدثت عن جماله وتصميمه وأسلوب بنائه.
سبب التسمية
سُمي الحصن بالأبلق نظرًا للونين الأبيض والأحمر في بنائه، حيث لا تزال آثار بنائه الحجري باقية حتى اليوم.
الحصن مغلق للتنقيب والتطوير حتى تاريخ كتابة هذا المقال
سور تيماء الأثري
سور تيماء، المعروف أيضًا بسور تيماء القديم، هو جدار يحيط بالمدينة القديمة من الغرب والجنوب والشرق، باستثناء الشمال الذي يحتله الأرض الملحية المعروفة بالسبخة.
يتراوح طول السور بين 10 و15 كيلومترًا، مبني من الحجارة والطوب والطين، ويصل ارتفاعه في بعض الأجزاء إلى أكثر من عشرة أمتار، بينما ينخفض في أجزاء أخرى إلى حوالي متر واحد. عرض السور يتراوح بين متر ومترين، وهو من أطول وأقدم الأسوار الأثرية في شبه الجزيرة العربية والعالم؛ يعود تاريخ بنائه إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، لكن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى أنه قد يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد.
بناء السور
الملك البابلي نبوتيد هو من بنى سور مدينة تيماء بعد أن احتل المدينة في منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
أهمية السور
تيماء هي واحدة من أقدم المدن، وتشتهر بسورها الأثري ومبانيها التاريخية وبئر هداج. كانت المدينة محطة للقوافل خلال الحضارة البابلية منذ حوالي 4000 سنة، واختارها أحد ملوك بابل كمصيف له. تقع المدينة في موقع استراتيجي كان يستخدم في الطريق بين وادي الرافدين وسورية، وهي محاطة بسور عظيم من جميع الجهات باستثناء الشمال.
معبد صلم القديم
قصر عبدالكريم الرمان . قصر المذرعية
سوق الناجم
أفضل المطاعم والكوفي شوب
تيماء . المملكة العربية السعودية
Mirzam مرزام
كعكة التمر شهية للغاية.