رأس الشيخ حميد يقع بين بداية خليج العقبة ونهاية البحر الأحمر، غرب جزيرتي تيران وصنافير ومضائق تيران، وهو جزء من منطقة تبوك في السعودية. لا يوجد مرجع محدد لسبب التسمية، لكن يُقال إن رجلاً صالحاً يُدعى حميد كان يعيش في المنطقة، وبعد وفاته، سُميت المنطقة باسمه.

تُعد رأس الشيخ حميد مكاناً مثالياً لعشاق السباحة والغوص، بفضل مياهها الصافية وإمكانية رؤية جبال شرم الشيخ والطور ومضائق تيران على مسافة لا تتجاوز 17 كيلومتراً. يقصدها الزوار للاستمتاع بالشعاب المرجانية والغوص وصيد الأسماك، وتبعد عن محافظة البدع بمسافة 50 كم وعن مدينة تبوك بمسافة 220 كم.

في 25/9/1379هـ، هبطت طائرة برمائية أجنبية صغيرة على شاطئ رأس الشيخ حميد، وكان على متنها أربعة أشخاص: المالك وثلاثة من رفاقه، رجل وزوجته وصحفي. أثناء رحلة سياحية، أُعجبوا بالموقع وهبطوا للاستمتاع بالمكان. بعد الهبوط، تعرضت الطائرة لعطل مفاجئ في أحد محركاتها ولم يُصلح حتى حلول الظلام. قائد الطائرة طلب المساعدة من أبراج المطارات القريبة، وتم الإبلاغ عن الطائرة وموقعها. سُمع صوت طائرة أخرى تقترب للمساعدة، لكنها عادت عندما علمت بأن الطائرة في الأراضي السعودية. قوات الأمن فاوضت الركاب للنزول من الطائرة،

وتم نقلهم إلى مخيم بالموقع وتقديم الطعام والماء لهم، ثم نُقلوا إلى مدينة جدة وأُسكنوا في فندق كبير بضيافة الحكومة السعودية. زاروا سفارة بلدهم بناءً على طلبهم.