يعتبر ميدان “المربع”، بمساحته الشاسعة التي تصل إلى 20,000 متر مربع، القلب النابض للمركز. تم تصميم هذا الميدان المستطيل، المرصوف بالجرانيت، ليخدم أغراض متعددة، بدءاً من استضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى، وصولاً إلى إقامة الأسواق والمعارض المؤقتة. وتساهم الإضاءة الكافية التي توفرها الأعمدة الضخمة في إضفاء جو من الاحتفال على المكان.

“لطالما كانت النخلة رمزاً للصبر والعطاء، تماماً كما عاشت المملكة العربية السعودية قرناً من العطاء والتحدي. وفي قلب مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، تزدان واحة النخيل شاهدة على هذا الإرث العريق. ترتفع الواحة كأيقونة شامخة، تحاكي مسيرة الوطن، حيث تنتصب مائة نخلة تتراقص مع نسائم التاريخ، كل نخلة منها قصة من قصص العطاء والبناء.”

في شمال ميدان المربع، شاهدة على عصور مضت، تقف بئر قديمة أعيدت إلى الحياة. كانت هذه البئر يوماً ما شريان حياة لسكان قصور المربع، تزودهم بالماء العذب الذي كان أساس حياتهم. اليوم، وبعد ترميمها، عادت لتروي عطش الحديقة، وتنشر البهجة في نفوس الزوار. يتدفق الماء من أعماقها، ليروي حكاية هذا المكان العريق، ويذكرنا بأهمية الحفاظ على تراثنا.

يُعد المتحف الوطني معلماً بارزاً في المملكة، حيث يساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتثقيف الأجيال القادمة. يشغل المتحف مساحة واسعة في قلب العاصمة الرياض، ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية والوثائق التي تحكي قصة تاريخ الجزيرة العربية. من خلال استخدام أحدث التقنيات في العرض، يوفر المتحف تجربة تعليمية تفاعلية، ويستعرض تطور الحضارة العربية على مر العصور.

تم إعادة بناء القصر السكني للملك عبدالعزيز على مساحة 1201 متر مربع، ليصبح في شكله الحالي مباني الدارة. وقد تم الحفاظ على العديد من العناصر المعمارية الأصلية للقصر، واستخدامها كزخارف في المبنى الجديد.

تعد قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية جوهرة دارة الملك عبدالعزيز، حيث تستعرض حياة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود بشكل مفصل ومؤثر. من خلال مجموعة غنية من الصور النادرة، والمقتنيات الشخصية، والوثائق التاريخية، تتيح القاعة للزوار فرصة فريدة للتعرف على جوانب شخصية الملك المؤسس، بدءًا من علاقاته الدولية واهتماماته العلمية وصولاً إلى هواياته الشخصية. تصميم القاعة المعماري المميز يسهل على الزوار استكشاف هذه المجموعة الثمينة والاستمتاع برحلة عبر تاريخ المملكة.

“تأسست مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وهي مؤسسة خيرية، بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عندما كان ولياً للعهد. افتتحت أبوابها للجمهور في عام 1408 هـ، لتنطلق في مسيرة حافلة بالعطاء الثقافي والمعرفي. نظراً للنجاح الكبير الذي حققته المكتبة، تم اتخاذ قرار بإنشاء فرع لها في قلب العاصمة الرياض، ضمن مجمع الملك عبدالعزيز التاريخي، لتكون بذلك إضافة نوعية للمشهد الثقافي في المملكة.”

يُعد قصر المربع شاهداً حياً على تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث. فقد أمر الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – ببنائه في أواخر عام 1355 هـ، ليكون مقر إقامته وحكمه خارج أسوار الرياض القديمة. وقد شهد هذا القصر العديد من الأحداث التاريخية الهامة، وشهد تطوراً ملحوظاً في عمارته وتصميمه، ليعود بنا إلى زمن تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

تضم أرض المركز مجموعة من المباني التراثية الطينية التي تعكس أصالة العمارة النجدية، وقد تم ترميمها بعناية فائقة للحفاظ على طابعها الأصيل. هذه المباني، التي كانت جزءًا من مجمع قصور المربع، تحكي قصة تطور مدينة الرياض وتراثها الغني.

تقع هذه المباني إلى الغرب من قصر المربع وتشغل مساحة تقدر بـ 6800 متر مربع. وقد تم تحويلها إلى متحف مفتوح يستقبل الزوار للتعرف على نمط الحياة في الماضي، والاستمتاع بالأنشطة الثقافية المتنوعة.

ومن أبرز معالم هذا المتحف، بيت حجري من دورين تم ترميمه ليصبح صالة لعرض المقتنيات التراثية، وسور طيني قديم يعكس قوة البناء التقليدي في تلك الحقبة. كما يمكن للزوار التجول بين أنقاض بعض المباني ليشاهدوا كيف كانت تبنى المنازل في الماضي.

يعتبر جامع الملك عبدالعزيز أحد أبرز المعالم التاريخية في الرياض، حيث يقع في قلب المنطقة التاريخية بالقرب من قصر المربع. تم بناء الجامع في البداية بأسلوب معماري تقليدي، ثم شهد العديد من مراحل التطوير والتجديد. اليوم، يقف الجامع شاهداً على تاريخ الرياض العريق، ويُعد مثالاً رائعًا على التزاوج بين الأصالة والحداثة في العمارة الإسلامية.

يعود تاريخ بناء مسجد المدي إلى بداية الستينيات الهجرية، حيث كان عبارة عن بناء متواضع يخدم سكان المنطقة المحيطة. ومع مرور الوقت، شهد المسجد عدة تجديدات، كان آخرها في عام 1419 هـ، وذلك بالتزامن مع افتتاح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. وقد تم هدم المسجد القديم وإعادة بنائه على نفس الموقع، ولكن بمساحة أكبر وأكثر فخامة، ليتناسب مع أهمية الموقع ودوره في خدمة المصلين وزوار المركز التاريخي.