الصين السكان الاصليين الجزء 2

فتاة من قومیة أوزبك

الصين السكان الاصليين الجزء 2 ، يعيش في هذا البلد الكبير أكثر من 56 قومية تحدثنا عنهم في الجزء السابق والآن نواصل بقية القومية :

قومیة دونغشیانغ

یبلغ عدد أفرادھا خمسمائة وثلاث عشرة ألفا وثمانمائة نسمة حسب ُجري عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بصورة عامة في محافظة دونغشیانغ الذاتیة الحكم بولایة لینشیا الذاتیة الحكم في مقاطعة قانسو وبصورة خاصة في مقاطعة تشینغھاي ومنطقة نینغشیا الذاتیة الحكم لقومیة ھوي ومنطقة شینجیانغ الویغوریة الذاتیة الحكم.
یزاول معظم أبناء قومیة دونغشیانغ الزراعة وعدد قلیل منھم یقوم بتربیة المواشي والدواجن لا سیما تربیة الغنم. الآن، یذھب عدد كبیر من أبناء قومیة دونغشیانغ كل عام إلي المناطق المختلفة في البلاد ویعملون في مجالات الطعام والنقل.

تتشابھ قومیة دونغشیانغ مع قومیة ھوي التي تقطن مناطق شمال غربي الصین من حیث عادات الحیاة والعقائد.
احتفظت أزیاؤھم بكثیر من الخصائص التقلیدیة حتى أوائل القرن السابق، لكن الآن تقترب من أزیاء قومیة ھوي وقومیة ھان المحلیة وتتجسد خصائصھا رئیسیا في جدیلة الرأس. قومیة دونغشیانغ تكرم الضیف بحرارة، حیث یعتبر إكرام الضیف بالدجاج تقلیدا لأبناء دونغشیانغ.
لأبناء قومیة دونغشیانغ لغتھم المنطوقة ولكن لیس لھم لغة مكتوبة ویعرف معظمھم اللغة الصینیة. یغنون الأغنیة الشعبیة ”الأزھار“ ذات الألحان الصاخبة الصافیة والحارة الطلیقة باعتبارھا أسلوبا ھاما للتعبیر عن الحب بین الرجل والمرأة. یتناقل أبناؤھا كثیرا من القصائد القصصیة والروایات لقومیة دونغشیانغ. في موسم الفراغ الزراعي، یقیم الناس النشاطات الترفیھیة والریاضیة. تعتنق قومیة دونغشیانغ الإسلام وتتعلق أعیادھا بالإسلام.

قومیة تو

یبلغ عدد أفرادھا ٢ر٢٤١ ألف نسمة حسب تعداد السكان العام الذي ُجري عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بصورة عامة في مقاطعة تشینغھاي.
كانت قومیة تو تزاول تربیة المواشي والدواجن في المرحلة المبكرة، تحولت فیما بعد إلي الزراعة كشكل رئیسي مع إكمالھا بتربیة المواشي والدواجن. یجید أبناء قومیة تو البستنة والغزل والنسج بالصوف والتطریز.
كان لأبناء قومیة تو لغتھم المنطوقة، لكن لیس لھم لغة مكتوبة فیستعملون اللغة الصینیة واللغة التبتیة. تم وضع مشروع لغة تو عام ١٩٧٩ وقد تم تجریب تطبیقھ الآن.
رداء النساء والرجال لقومیة تو یتمیز بالیاقة كان لأبناء قومیة تو لغتھم المنطوقة، لكن لیس لھم لغة مكتوبة فیستعملون اللغة الصینیة واللغة التبتیة. تم وضع مشروع لغة تو عام ١٩٧٩ وقد تم تجریب تطبیقھ الآن.
یتكون طعام أبناء قومیة تو رئیسیا من شعیر الھضاب والقمح والبطاطس وما زالوا یحتفظون بآثار مرحلة تربیة المواشي، على سبیل المثال، یحبون شرب الشاي بالحلیب ویأكلون اللحم المقلي والشعریة المحمرة بالزبد. تعتبر الضیافة عادة شائعة لقومیة تو، حیث یقدم صاحب الدار ثلاثة كؤوسا من الخمر عند استقبال وتودیع الضیوف؛ عند شرب الخمر، تتمتع قومیة تو بعادة الشرب مع الغناء.
قومیة تو بارعة في الغناء والرقص، تنقسم أغنیاتھا الشعبیة إلي ”الأغنیة العائلیة ” التي تقتصر على الأغاني التي یغنونھا في المنزل، من ضمنھا أغنیة الأسئلة والأجوبة وأغنیة الزفاف و“الأغنیة البریة“ التي تسمى عادة بـ“الأزھار“ وتنتمي معظمھا إلي الأغنیات الغرامیة.
یعتنق معظم أبناء قومیة تو البوذیة التبتیة. لقومیة تو أعیاد كثیرة منھا “عید نادون” للاحتفال بالحصاد والذي یمثل نشاطات جماھیریة تتخذ القرى كشكل رئیسي ابتداء من أواخر الصیف ویستمر شھرین تقریبا. خلال أیام العید، تقام النشاطات التقلیدیة التي تتضمن سباق الخیول والمصارعة وغناء “الأزھار”، وتقام نشاطات تجاریة لتبادل المواد.

قومیة سالا

یبلغ عدد أفرادھا مائة وأربعة آلاف وخمسمائة نسمة حسب تعداد ُجري عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بصورة عامة في محافظة شونھوا الذاتیة الحكم لقومیة سالا بمقاطعة تشینغھاي.
الزراعة ھي النشاط الإنتاجي الرئیسي لأبناء سالا مع ممارسة البستنة وقطع الأشجار والدباغة وغیرھا. یعیش عادة الذین تربطھم صلات الدم في منطقة واحدة. یحتفظ تخطیط البنایات التقلیدیة بأسلوب آسیا الوسطى.
تعتنق قومیة سالا الإسلام وتتشابھ عادات الحیاة مع قومیة ھوي المحلیة، حیث یرتدي الشاب البالغ القبعة البیضاء أو السوداء وترتدي المرأة الحجاب ویختلف لون الحجاب باختلاف العمر. یحب أبناء قومیة سالا شرب الشاي بالحلیب و شاي القمح، بل یحرصون على طریقة صنع الشاي وآداب شرب الشاي. تتمسك حفلة الزفاف لقومیة سالا بمجموعة من الإجراءات الثابتة ویوجد عدد غیر قلیل من العادات الخاصة أثناء حفل الزفاف.
لقومیة سالا لغتھا الخاصة المنطوقة لكن لیس لھا لغة مكتوبة، وتستعمل المقطع الصیني بصورة شائعة، لكن عددا غیر قلیل من أبناء قومیة سالا یستطیعون أن یتكلموا اللغة الصینیة أو اللغة التبتیة. یردد أبناء سالا الأدب الشعبي، ویحبون غناء الأغنیات الشعبیة بارعین في التعبیر عن شعورھم وعواطفھم. بالنسبة إلي الآلات الموسیقیة الشعبیة، أبرزھا ”كوشي“ الذي یصنع من النحاس أو الفضة ویبلغ طولھ نصف سنتیمتر تقریبا وصوتھ ضعیف عند العزف، لكنھ حلو رخیم كالبكاء وبث الشكاوى، فتحبھ نساء قومیة سالا. كل نساء سالا ماھرات في التطریز والمقصوصات. تتضمن الأعیاد الرئیسیة لقومیة سالا عید الفطر وعید الأضحى وغیرھما.

قومیة باوآن

یبلغ عدد أفرادھا ستة عشر ألفا وخمسمائة نسمة حسب تعداد السكان ُجري عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بصورة عامة في المحافظة الذاتیة الحكم لقومیات سالا و دونغشیانغ وباوآن بمقاطعة تشینغھاي. الزراعة ھي النشاط الإنتاجي الرئیسي التقلیدي لأبناء قومیة باوآن، مع مزاولة تربیة المواشي والدواجن والحرف الیدویة. یتمتع أبناء باوآن بمھارات بارعة في تصنیع السكین وتكون سكاكین الوسط التي یصنعونھا حادة ومعمرة وجمیلة ودقیقة ولھا شھرة في البلاد وخارج البلاد باسم ”سكین باوآن“.
تعتنق قومیة باوآن الإسلام وتتأثر عاداتھا في الحیاة بالدین تأثیرا كبیرا. یحب رجال قومیة باوآن أن یرتدوا القبعات المصنوعة بالقماش الأبیض وترتدي النساء الحجاب، یختلف لون الحجاب باختلاف العمر. یتخذ أبناء قومیة باوآن المأكولات من دقیق القمح والأرز طعاما رئیسیا لھم ویحبون لحوم الغنم والبقر والشاي.
لأبناء قومیة باوآن لغتھم الخاصة المنطوقة ولكن لیس لھا لغة مكتوبة. یعرف معظم أبناء قومیة باوآن اللغة الصینیة. تعتبر ”الأزھار“ الشكل الرئیسي للأغنیة الشعبیة لقومیة باوآن، یكاد كل فرد یستطیع الغناء مرتجلا. حفل الزفاف لقومیة باوآن یكون ساھرا مفعما بالحیویة، حیث توجد ألحان المأدبة الخاصة لحفل الزفاف. ما زالت الألعاب الریاضیة التقلیدیة لقومیة باوآن محتفظة ببعض العادات البدویة لقومیة منغولیا، ومنھا رمایة السھام من على الخیل والمصارعة.
تقریبا كل أعیاد قومیة باوآن، باستثناء عید الربیع، تتعلق بالإسلام، ومنھا عید الفطر وعید الأضحى.

قومیة یویقو

یبلغ عدد أفرادھا 13700 نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،معظمھم في محافظة سونان الذاتیة الحكم لقومیة یویقو بمقاطعة قانسو.
قدیما، كان أبناء قومیة یویقو یعیشون حیاة بدویة ویسكنون في الخیام ولكن الیوم معظمھم یستقرون ویعملون في مھن أخرى مثل الزراعة والخدمات السیاحیة.
یعتنق أبناء قومیة یویقو دین اللامیة، تقالیدھم مثل تقالید قومیة التبت. في طعامھم، أبناء مناطق الرعي یتخذون الزبد وتسانبا( دقیق الشعیر التبتي المحمص) ومنتجات الألبان أطعمة أساسیة، وأبناء المنطقة الجبلیة یأكلون الحبوب والخضراوات. في أیام الأعیاد، یستقبلون الضیوف بأشھى مأكولاتھم، من عادتھم أن یقدموا الشيء للضیف ثم یشربون نخبا معھ، ویقدمون طعاما شبیھا بالمبروم أو الكسكسى بلحم الخروف.
من أبرز حلي النساء زینة الرأس، التي تدل على بلوغ الفتاة سن الرشد. وتلبس نساء قومیة یویقو القبعات، حیث تختلف قبعة العذراء عن قبعة المتزوجة.
لقومیة یویقو لغة منطوقة، واللغة الصینیة شائعة الاستخدام، تنتشر بین أبنائھا الآداب الشعبیة جیلا بعد جیل. یجیدون الرقص والغناء، ویقیمون سباق الخیل كل سنة.

قومیة التبت

یبلغ عدد أفرادھا ١٤٦ر٥ ملایین نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون رئیسیا في منطقة التبت الذاتیة الحكم والمقاطعات المجاورة مثل تشینغھاى وقانسو وسیتشوان ویونان الخ.
یعیش أبناءھا في ھضبة تشینغھاى- التبت التي ترتفع أكثر من أربعة آلاف متر عن سطح البحر، یعتمد اقتصادھا التقلیدي على الزراعة وتربیة المواشي والدواجن.
تتمیز قومیة التبت بخصائصھا التقلیدیة الواضحة في المأكل والمشرب والمسكن ووسائل الانتقال وحفلات الزفاف والجنازة والأعیاد، وھي عادات مازالت موجودة كاملة إلى الیوم. في مأكلھم یتكون الطعام الرئیسي لھم من ٌ الطحین التبتي المحمص ولحم الخروف والبقر، وتشمل مشروباتھم الشاي بالزبد وخمر شعیر الھضاب. تتمیز الملابس التقلیدیة لأبناء قومیة التبت بالكم الطویل والخصر الواسع ووجھ الرداء الكبیر. یعتبر تقدیم ھادا( وشاح حریري) من أھم التقالید التبتیة.
یجید أبناء التبت الرقص والغناء، ولھم لغة مكتوبة. إنجازاتھم في الآداب والرقص والأغاني والرسوم وأعمال النحت والبناء والطب بارزة وتتمیز بخصائص قومیة، ونشیر ھنا إلى قصیدة الملك قصار التي تعتبر إحدى الملاحم الشعریة الصینیة الثلاث، وتعتبر من أطول الملاحم الشعریة العالمیة. إلى جانب البنایات التبتیة، یشتھر التبتیون بھندسة القصور مثل قصر بوتالا ومعبد تشویكانغ اللذین یقعان في لاسا، حاضرة التبت، وھما مدرجان في قائمة التراث العالمي.
یعتنق أبناء قومیة التبت البوذیة التبتیة (اللامیة)، وتنتشر معابدھم في كل أنحاء الصین، عدد غیر قلیل من أعیادھم یرتبط باللامیة، وأھمھا عید رأس السنة التبتیة وعید شیویدون وعید وانغقوه. ویعتبر عید رأس السنة التبتیة أكبر عید لقومیة التبت؛ وعید شیویدون یعني مأدبة لبن الزبادي باللھجة التبتیة، الیوم تطور إلى احتفال تقدم فیھ المسرحیة التبتیة كشكل رئیسي؛ بینما عید وانغقوه شائع جدا في الأریاف التبتیة.

قومیة منبا

یبلغ عدد أفرادھا ثمانیة آلاف وتسعمائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بشكل عام في جنوب شرقي منطقة التبت الذاتیة الحكم.
یقوم اقتصاد قومیة منبا على الزراعة رئیسیا، مع استكمالھ بتربیة المواشي والدواجن والصید البرى. ظلت قومیة منبا تستخدم أنماط الإنتاج الخشبیة حتى خمسینات القرن العشرین، ویجید أبناء قومیة منبا الأشغال الفنیة، مثل أشغال الخیزران وتصنیع الطاسة الخشبیة.
یعیش أبناء قومیة منبا مع قومیة التبت منذ زمن طویل لذا تأثروا بمعیشتھا الاجتماعیة وتقالیدھا، وتتمیز قومیة منبا بخصائصھا الذاتیة في نفس الوقت. تعیش في المنطقة الجبلیة، فالجبال العالیة تعزل الناس عن خارجھا، فیعتبرونھا “المنطقة السریة”، وتنتشر كثیر من الخرافات الأسطوریة الغامضة ذات النكھة الدینیة عنھا. المساكن مركزة في القرى، والقریة العادیة بھا بضع عشرة أسرة أو عشرات الأسر. في أسرة قومیة منبا العادیة، ھناك مساواة بین الجنسین حتى أن النساء في بعض الأسر یسیطرن على الشؤون المالیة، ومكانتھن العائلیة أعلى من الرجال.
قومیة منبا لھا لغة منطوقة غیر مكتوبة، وتتمتع بآداب شعبیة غنیة معظم أبنائھا یجیدون اللغة التبتیة، وبارعون في الرقص والغناء، ومعظم الأغاني التقلیدیة أغنیات غرامیة وأغنیات شرب الخمر. تعتنق قومیة منبا البوذیة التبتیة بصورة عامة، إضافة إلى ذلك، بعض أبناء منبا یعبدون دینا بدائیا. تستخدم قومیة منبا تقویم التبت، أعیادھا مثل أعیاد قومیة التبت، فخلال فترة عید رأس السنة التبتیة، یجتمع كل أفراد القریة حول المائدة، حیث یرقصون ویغنون ویقدمون مسرحیة تسوھمو التقلیدیة.

قومیة لوبا

یبلغ عدد أفرادھا 3000 نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،وھي تعتبر أصغر قومیة حجما في الصین، ینتشرون رئیسیا في جنوب شرقي منطقة التبت الذاتیة الحكم. تعیش قومیة لوبا في الأودیة بالمناطق الجبلیة، حیث الكثافة السكانیة منخفضة والمواصلات صعبة، ولھذا لم یكن لقومیة لوبا اتصالات كثیرة مع القومیات الأخرى. وبقي الكثیر من أنظمتھا الاجتماعیة البدائیة حتى منتصف القرن العشرین. یعمل أبناء قومیة لوبا بالزراعة على طریقة “أحرق وأزرع” وتربیة المواشي والصید البرى وقطف الثمار. وأبناء قومیة لوبا لھم لغة منطوقة ولكن لیس لھم لغة مكتوبة، وقلیل منھم یعرف اللغة التبتیة.
مازال أبناء لوبا یحتفظون بطریقة بدائیة في الكتابة والحساب، الیوم، شھدت معظم مناطقھم تطورا كبیرا ولم تعد مغلقة، حیث قامت الحكومة ببناء الجسور والطرق لحل مشكلة المواصلات، وأنشأت المدارس والمستشفیات، وقد تعلم أبناء لوبا العدید من أنماط الإنتاج الحدیثة.
یتمیز أبناء قومیة لوبا بوفرة الآداب الشفویة، منھا القصائد التي تروي تاریخھا. یؤمن أبناء قومیة لوبا بدین بدائي، حیث یعتقدون أن الروح والنفس ھي المبدأ الحیوي المنظم للكون. تتكون قومیة لوبا من عشائر متعددة، تحتفل كل عشیرة بعید رأس السنة الخاص بھا، ولكن على الرغم من اختلاف أعیاد رأس السنة لھم فإنھم یحتفلون بھا جمیعا بعد موسم النشاط الزراعي، ومازالوا باقین على عادة جمع العشیرة في احتفال واحد یذھب إلیھ أفراد العشیرة حاملین الطعام والخمور ویجتمعون حول المائدة، حیث یقومون بنشاطات ترفیھیة متنوعة. في بعض الأحیان، یقیمون حفلات الزفاف في فترة رأس السنة.

قومیة تشیانغ

یبلغ عدد أفرادھا ثلاثمائة وستة آلاف ومائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،یتجمعون بشكل عام في غرب مقاطعة سیتشوان. یعیش أبناء قومیة تشیانغ على الحافة الشرقیة لھضبة تشینغھاى- التبت، یعتمد إنتاجھم التقلیدي على الزراعة رئیسا مع ممارسة تربیة المواشي والدواجن والصید البرى. یتجمع أبناء قومیة تشیانغ في قرى لھم. بنایاتھم لھا سمات ممیزة، فھي بالتراب والحجر، وتتكون من ثلاثة أو أربعة طوابق، حیث تربى المواشي في الطابق الأول، وتقیم الأسرة في الطابق الثاني، وتخزن الحبوب في الطابق الأعلى. الأشغال الحجریة لقومیة تشیانغ ممیزة وتتمتع بشھرة واسعة بین أبناء قومیة ھان وقومیة التبت في كل المناطق المجاورة.
تعیش قومیة تشیانغ في الأودیة بالمناطق الجبلیة، ذات الطرق الوعرة، لذا یحتفظون بوسائل مواصلاتھم التقلیدیة مثل الجسر المسلسل والدرب الخشبي أو الحجري المعلق. یحب أبناء تشیانغ لف رؤوسھم بالمنادیل. ثیاب الرجال التقلیدیة تتكون من قمیص أزرق وسترة من جلد الخروف. ملابس النساء وزینتھن جمیلة مبھرة. وتجید النساء فنون التنسیل والتطریز والأشغال ذات الألوان الزاھیة والرسوم البسیطة الأنیقة.
أبناء قومیة تشیانغ لھم لغة منطوقة غیر مكتوبة، ومعظمھم یستخدم لغة قومیة ھان (اللغة الصینیة). یجیدون الرقص والغناء، ویحفظون العدید من القصائد والأغاني والموسیقات والرقصات الخ، ویعتبر مزمار تشیانغ من أشھر الآلات الموسیقیة لھذه القومیة.
یعتنق أبناء قومیة تشیانغ دینا بدائیا بصورة عامة، وإن كان بعضھم یدین بالبوذیة التبتیة. لقومیة تشیانغ تقویمھا الخاص وعید رأس السنة الخاص بھا. الخمور المعطرة من لوازم المائدة في عید رأس السنة.

قومیة یى

یبلغ عدد أفرادھا سبعة ملایین وسبعمائة واثنتین وستین ألفا وثلاثمائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠، ینتشرون بشكل عام في مقاطعات یونان وسیتشوان وقویتشو ومنطقة قوانغشي الذاتیة الحكم لقومیة تشوانغ، وغالبیتھم في مقاطعة یونان.
الزراعة ھي النشاط الاقتصادي التقلیدي لأبناء قومیة یى مع استكمالھ بتربیة المواشي في بعض الأماكن. ینتشرون في مناطق كثیرة ولھم بطون كثیرة، فیختلفون من حیث الثیاب وأشكال المساكن والزینات وغیرھا من التقالید المعیشة، غیر أن ثیاب النساء موحدة. یعیش أبناء یي مجتمعین في قرى، تضم القریة الواحدة أكثر من عشرین أسرة. لأبناء قومیة یى لغة مكتوبة، ولدیھم كتب تراث وسجلات متعددة، في الفلسفة والتاریخ والأدب والأدیان الخ. یجید أبناء قومیة یى الرقص والغناء، وتشیع بینھم ألحان شعبیة متعددة مثل لحن تسلق الجبل ولحن استقبال الضیوف ولحن الزفاف الخ. تتمیز رقصات یى بسماتھا الممیزة، فتشتھر بالرقص الجماعي، أھمھا رقصة تیاویویھ. الأشغال الیدویة التقلیدیة لھم تشتمل رئیسیا على الرسوم الملونة وتطریز الثیاب والزخارف الفضیة الخ. لأبناء قومیة یى أعیاد كثیرة، أكبرھا عید المشاعل، الذي یقام في الیوم
الرابع والعشرین من الشھر القمري السادس حسب التقویم التقلیدي الصیني، حیث یرقصون ویغنون حاملین المشاعل حول نار المخیم، بالإضافة إلى ذلك، تكون ھناك نشاطات مختلفة مثل مصارعة الثیران وسباق قوارب التنین وشد الحبل الخ.

قومیة باى

یبلغ عدد أفرادھا ملیونا وثمانمائة وثمانیة وخمسین ألفا ومائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،معظمھم یقطنون في ولایة دالي الذاتیة الحكم لقومیة باى بمقاطعة یونان، مع وجود عدد قلیل منھم في مقاطعات سیتشوان وقویتشو وھونان الخ.. یعتمد اقتصاد أبناء قومیة باى رئیسیا على الزراعة، مع مزاولة بعضھم تربیة المواشي والأسماك.
الأبیض ھو اللون الأكثر تفضیلا عند أبناء قومیة باى، وھذا ینعكس في أزیائھم التقلیدیة. ومن السمات الممیزة لبنایاتھم أن الأبواب تكون منقوشة والجدران مزخرفة برسوم صینیة تقلیدیة للزھور والطیور والجبال والأنھار الخ.. لأبناء قومیة باى لغتھم الخاصة، كما كثیرون منھم یتحدثون بلغة قومیة ھان (اللغة الصینیة). كثیر من أبناء قومیة باى بوذیون.
ولدیھم مؤلفات عدیدة في الآداب والتاریخ والتكنولوجیا والفنون، ولھذا سمیت ولایة دالي “بلد الوثائق”. یحافظ أبناء قومیة باى على العدید من المواقع التاریخیة مثل مدینة دالي القدیمة، والأبراج الثلاثة بمعبد تشونغشنغ ذات التاریخ الممتد أكثر من ألف سنة الخ.. معظم أبناء باى یجیدون الرقص والغناء، ویوجد مسرح في كل قریة لھم. قومیة باى مضیافة، یرحبون بالضیف بالشرب ثلاث مرات، وھو الأسلوب المسمى ” ارتشاف الشاي ثلاث مرات”، حیث الرشفة الأولى مرة، والثانیة حلوة، والثالثة تبقى في الذاكرة.
سانیویھجیھ ھو أكبر مھرجان لھذه القومیة، وھو حفل ترفیھي یقام في الشھر القمري الثالث حسب التقویم التقلیدي الصیني. تبادل الأسر فیھا بعض منقولاتھا، یكون فرصة للشباب للتعارف وتبادل أحادیث الغرام.

قومیة ھانى

یبلغ عدد أفرادھا ملیونا وأربعمائة وتسعة وثلاثین ألفا وسبعمائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،یقیمون رئیسیا في منطقتي جبل آیلاو وجبل وولیانغ بجنوب مقاطعة یوننان. یعیش أبناء قویمة ھانى على الزراعة رئیسیا، فھم یجیدون زراعة الشاي وإنشاء الحقول المدرجة على الجبال، التي یصل عدد مدرجاتھا أحیانا مائة درجة. تقع معظم قرى قومیة ھاني على سفوح الجبال، یتكون البناء التقلیدي من الھیكل الخشبي والخیزراني وجدار التربة وسطح الكوخ، وینقسم إلى ثلاثة طوابق: تقیم الأسرة في الطابق الثاني وتربي المواشي في الطابق الأول ویكون الطابق العلوي مخزنا.
لأبناء قومیة ھانى لغتھم الخاصة، ولكن لم تكن لھم كتابة حتى عام ١٩٥٧ ،عندما أنشئت لھا حروف صوتیة على أساس الحروف اللاتینیة. تنتشر بین أبناء قومیة ھانى الآداب الشفویة، ومنھا حكایات تعبر عن أصل الخلق وقصص عن تاریخ ھجرة القومیة الخ. یجید أبناء قومیة ھانى الرقص والغناء، ومن عادة الغالبیة العظمى منھم أن یحملوا معھم الآلة الموسیقیة في كل وقت. یؤمن أبناء قومیة ھانى بأكثر من إلھ ویعبدون الأسلاف، ویھتمون باحتفالات الزفاف والولادة. تقویم قومیة ھانى یقسم السنة إلى ثلاثة مواسم: الموسم البارد الموسم الحار وموسم المطر. یحتفلون برأس السنة مرتین في العام، مرة في الشھر القمري العشر والآخر في الشھر السادس، وتعتبر مأدبة “جیھشین” من أبرز نشاطات العید، تقام مأدبة فخمة في وسط القریة یجتمع حولھا الجمیع للمشاركة في الأجواء البھیجة للعید.

قومیة داى

یبلغ عدد أفرادھا ملیونا ومائة وتسعة وخمسین ألف نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،یقطن معظمھم في ولایة شیشوانغ باننا الذاتیة الحكم لھذه القومیة بمقاطعة یونان.
یعتمد اقتصاد قومیة داى التقلیدي على الزراعة، لا سیما زراعة الرز. تتمیز قومیة داى ببنایاتھا السكنیة التقلیدیة، حیث البیت یبنى من الخیزران من طابقین، تقیم الأسرة في الطابق العلوي بینما یستخدم الطابق الأرضي حظیرة للمواشي ومخزنا. لا تختلف ثیاب الرجال منھم كثیرا باختلاف المكان، غیر أن التباین في أزیاء وزینات النساء بالمناطق المختلفة جد واضح، وإن كان یجمع بینھن عادة عقد الشعر أعلى الرأس، والجوب، أي التنورة، البرمیلیة الشكل والقمیص القصیر. اختلاف الزي یمثل عن اختلاف عادات وتقالید البطون المختلفة لھذه القومیة.
لأبناء قومیة داى تقویمھم ونظامھم الطبي والعلاجي الخاص. یحبون الشعر والغناء، وخاصة الشعر الروائي. ثمة أسالیب عدیدة لرقصھم، ولكن عددا غیر قلیل من رقصاتھم تقلید لحركات الحیوانات، مثل رقصة الطاووس. یدین أبناء قومیة داى ببوذیة ھینایانا(المركبة الصغیرة) بشكل عام. قدیما كان عدد من الرھبان البوذیین جھابذة في الأسفار البوذیة بلغة داى وتقویمھا والطب التقلیدي وعلم الفلك لھا وكان أبناء داي یعتبرونھم علماء كبارا جدیرین بالتبجیل. وفقا لمفاھیم قومیة داى التقلیدیة، یلتزم كل رجل في حیاتھ بأن یعیش فترة من عمره حیاة دینیة، بعیدا عن ٌ الأسرة، لیحصل على التعالیم الدینیة ویصبح مبش ٌ را، حتى یتأھل ویتزوج. عید رش الماء، وھو رأس السنة حسب تقویم داى ھو أكبر أعیادھم، ویقع غالبا في الثلث الثاني من شھر إبریل، حیث یشھد العید تنوعا من النشاطات مثل قیامھم برش الماء على بعضھم البعض تبركا وسباق قوارب التنین والرقص والغناء وتبادل الأسر بعض منقولاتھا.

قومیة لیسو

یبلغ عدد أفرادھا ستمائة وأربعة وثلاثین ألف وتسعمائة نسمة وفقا لإحصاء السكان العام في عام ٢٠٠٠ ،یتجمعون رئیسیا في ولایة نوجیانغ الذاتیة الحكم لقومیة لیسو بمقاطعة یونان.
تعیش قومیة لیسو في الأودیة بالمناطق الجبلیة بجنوب غربي الصین، حیث البیئة مغلقة نسبیا. تقع معظم قراھم على سفوح الجبال، في منتصف الطریق إلى القمة، وقلیل من الأسر تسكن منفردة.
بعد خمسینات القرن العشرین، دخلت قومیة لیسو مرحلة إنتاجیة تقوم على الزراعة كشكل رئیسي مع إكمالھا بتربیة المواشي والدواجن وجمع الثمار، لكنھم مازالوا یزرعون بطریقة “احرق وازرع”. والیوم، شھدت قومیة لیسو تغیرات كبیرة في مجال الإنتاج والمعیشة ووسائل الانتقال، مع بقاء سماتھا الممیزة.
قدیما كان لأبناء قومیة لیسو لغة مكتوبة، لكن حروفھا الأصلیة لم ُنشئت حروف جدیدة على أساس الحروف اللاتینیة في عام ١٩٥٧ .یتحدث معظم الشباب ومتوسطي العمر منھم لغة قومیة ھان (اللغة الصینیة) أیضا. تنتشر بینھم الآداب الشفویة، كان من عادات أبناء قومیة لیسو قدیما أنھم یمضغون التبغ ویشربون الخمر لكن الیوم فقط قلیل من النساء یتمسك بھذه العادة. تعتنق قومیة لیسو دینا بدائیا وتعبد الطبیعة، وقلیل منھم یعتنقون المسیحیة والكاثولیكیة. الأعیاد التقلیدیة ھي عید رأس السنة وعید المشاعل وعید الحصاد وعید داوقان الخ.

قومیة وا

یبلغ عدد أفرادھا ثلاثمائة وستة وتسعین ألفا وستمائة نسمة وفقا لإحصاء السكان في عام ٢٠٠٠ ،ینتشرون بشكل رئیسي في محافظتي شیمنغ وتسانغیوان الذاتیتي الحكم لقومیة وا بجنوب غربي مقاطعة یونان. تزعم قومیة وا أنھا “آوا”، أي “قاطنو الجبال”. یعتمد إنتاجھم التقلیدي على الزراعة، وتربیة المواشي والدواجن. وظلوا یزرعون بطریقة “احرق وازرق” حتى خمسینات القرن العشرین. معظم مساكنھم تتكون من طابقین ومبنیة بالخیزران. مفروشات بیوتھم بسیطة ولكنھا تنم عن ذوق رفیع. یكون موقد المطبخ عادة في منتصف الغرفة لأبناء قومیة وا لغة منطوقة ولكنھا لم تكن مكتوبة قدیما، فكانوا یسجلون أحداثھم بالحفر على الخشب، حتى عام ١٩٥٧ عندما تم إنشاء حروف ھجائیة لھا على أساس الحروف اللاتینیة. یجید أبناء قومیة وا الرقص والغناء، وتنتشر بینھم الفنون الشفویة. كانوا في السابق یعتنقون دینا بدائیا، ویقیمون كل عام طقوسا لتقدیم القرابین للأشباح، وكانت الطبلة الخشبیة ھي أقدس أواني تقدیم القربان. بمرور الزمان بات عدد غیر قلیل
من طقوس تقدیم القرابین نشاطات ترفیھیة شعبیة، وأصبحت الطبلة الخشبیة آلة موسیقیة رمزیة لقومیة وا. یحب أبناء قومیة وا شرب الخمر، ومضغ كوثل الكاشو. في عید رأس السنة وغیره من مناسبات الزفاف والجنازة، یشرب أبناء قومیة وا شرب النخب مع الضیوف كوسیلة ترحیب تقلیدیة. بعضھم یدین بالبوذیة أو المسیحیة.