الصين تطور العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني

الصين تطور العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني ، صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني صناعة إستراتیجیة للدولة، فھي أساس صناعي وتكنولوجي ھام لتحدیث الدفاع الوطني، وقوة دافعة ھامة للتنمیة الاقتصادیة القومیة وتنمیة العلوم والتكنولوجیا.

الصين تطور العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني

تبني الصین وتطور صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني لنفسھا وترفع المستوى الكامل والعائدات الاقتصادیة لھذه الصناعة وتدفع بالتطویر المنسق بین بناء الدفاع الوطني والبناء الإقتصادي.

لجنة صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني لجمھوریة الصین الشعبیة إحدى وحدات مجلس الدولة المسؤولة عن صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني، مسؤولة عن دراسة ووضع السیاسات والمبادئ والقوانین واللوائح والأنظمة لتنمیة صناعة العلوم والتكنولوجیا؛ بالإضافة إلى دراسة تخطیط تنمیة صناعة العلوم والتكنولوجیا مع التنسیق والربط بین البحوث العلمیة والإنتاج والبناء للدفاع الوطني؛ كما تقوم بتنظیم فحوص الأھلیة والتراخیص لإنتاج وبحوث المنتجات العسكریة؛ وفحص عقود البحوث العلمیة والإنتاج التي توقعھا وحدات البحوث العلمیة مع الطرف العسكري، وتنسیق ومراقبة وفحص تنفیذ عقود طلب المنتجات،

وضمان إنتاج وتقدیم التجھیزات العسكریة فى أفضل صورة؛ كما تقوم بالإشراف على قطاعات الأسلحة النوویة والطیران والفضاء والسفن، وإرشاد إدارة قطاع الإلكترونیات العسكریة؛ مع تنظیم دراسة وتنفیذ إصلاح نظام صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني، وتنظیم قدرة صناعة العلوم والتكنولوجیا وھیكلھا وتوزیعھا؛ وھى مسؤولة أیضا عن وضع التخطیطات والخطط للاستثمار في الأصول الثابتة لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني والإصلاح التكنولوجي لتحویل الإنتاج العسكري إلى إنتاج مدني خامسا، النظام المستقل لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني والتطویر التكنولوجي وتنظیم تنفیذه؛ كما أنھا مسؤولة عن التبادل الخارجي والتعاون الدولي لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني.

بعد عشرات السنین من التطویر، شكلت الصین نظاما لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني ذا أنواع من التخصصات الكاملة ووسائل البحوث العلمیة والإنتاج المتكاملة، وقامت بتخریج صفوف من المتخصصین ذوي المستوى التكنولوجي العالي نسبیا وأسلوب العمل الممتاز لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني، الأمر الذى أرسى قاعدة مادیة وتكنولوجیة ھامة لكى تبحث الصین وتنتج بنفسھا الأسلحة
والتجھیزات.

صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني

تعمل صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصیني على إقامة وإكمال نظام وآلیة یتناسبان مع بناء الدفاع الوطني ومطالب إقتصاد السوق.

ومن أھم أھداف الإصلاح: دفع توزیع الأعمال والتعاون بین التخصصات المختلفة، وإقامة نظام تعاون إجتماعي جدید مكون من تاجر المقاولة الرئیسیة وتاجر المقاولة الفرعیة وتاجر قطع الغیار للأسلحة والتجھیزات تدریجیا؛ تشجیع إعادة تكوین المؤسسات الاقتصادیة والتنفیذیة للصناعات العسكریة من جدید، وتحسین توزیع الموارد، مع تطویر الصناعات المحوریة، وتشكیل مجموعة من الشركات ذات القوة التنافسیة الدولیة لتعمیق إصلاح المؤسسات الصناعیة العسكریة، مع إقامة نظام مؤسسي حدیث، وتشجیع تعددیة فكرة الإستثمار في المؤسسات وتغییر آلیة العمل، وتحویل المؤسسات الصناعیة العسكریة إلى قوام التنافس في السوق الرئیسي الذي یتحمل الربح والخسارة بنفسھ؛ بالإضافة الى إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني، وتعزیز الجمع العضوي بین الإنتاج والدراسة والبحوث العلمیة، وتشجیع تحویل ثمار العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني إلى قوة إنتاجیة واقعیة؛ مع التمسك بالانفتاح على الخارج، والمشاركة في التبادل والتعاون الدولي وفقا لمبادئ التكامل في التفوق وتحقیق المصالح والمنفعة المتبادلة والتنمیة المشتركة.

توجد بالصین حالیا ١١ شركة (مجموعة) للصناعات العسكریة، وھي الشركة (المجموعة) الصینیة للصناعات النوویة، الشركة (المجموعة) الصینیة لبناء الصناعات النوویة، الشركة (المجموعة) الصینیة لعلوم وتكنولوجیا الطیران الفضائي، الشركة (المجموعة) الصینیة للعلوم والصناعات الفضائیة، الشركة (المجموعة) الصینیة الأولى للصناعات الفضائیة، الشركة (المجموعة) الصینیة الثانیة للصناعات الفضائیة، الشركة (المجموعة) الصینیة لصناعة السفن، الشركة (المجموعة) الصینیة لصناعة السفن الثقیلة، الشركة (المجموعة) الصینیة لصناعة الأسلحة، الشركة (المجموعة) الصینیة للأسلحة والتجھیزات ، الشركة (المجموعة) الصینیة للعلوم والتكنولوجیا الإلكترونیة. كل شركة (مجموعة) منھا مسؤولة عن تنظیم وإدارة مھمة البحوث العلمیة والإنتاج للمنتجات العسكریة في مجموعتھا، وتمارس بصفتھا جھاز الاستثمار المخول لھ من قبل الدولة، حقوق المستثمر في الممتلكات المملوكة للدولة وللمؤسسات التابعة لھا. في السنوات الأخیرة، حقق إصلاح المؤسسات الصناعیة العسكریة الصینیة نتائج ملحوظة. حتى نھایة ٢٠٠٣ ،حققت ٣٩ شركة صناعیة
عسكریة صینیة إعادة تقییم ممتلكاتھا لتسجیلھا في البورصة، خاصة بعد أن سجلت الشركة (المجموعة) الصینیة المساھمة المحدودة لصناعة علوم وتكنولوجیا الطیران في بورصة ھونغ كونغ بنجاح، الأمر الذي شجع في شق قنوات جدیدة للتمویل، ودفعة قویة حیویة في تطویر إقتصاد الصناعة العسكریة.

في عام ٢٠٠٣ ،صعد اقتصاد الصناعات العسكریة الصینیة بمعدلات نمو سریعة، وشھدت العائدات الاقتصادیة للمؤسسات الصناعیة العسكریة وأداؤھا ونوعیتھا مزیدا من الارتفاع. وحقق بناء المحطات الكھرونوویة تقدما ھاما في الصین، وبدأ تشغیل محطة لینغأو الكھرونوویة ومجموعة المولدات برقم ٢ في المرحلة الثالثة لبناء محطة تشینشان الكھرونوویة قبل الموعدین المحددین. فبلغ إجمالي كمیة الكھرباء النوویة ٥ر٤٣ ملیار كیلوواط/ ساعة سنویا. وأنجزت مھمات الإطلاق الفضائي في ٦ رحلات في عام ٢٠٠٣ بصورة موفقة، وبدأ استخدام القمر الصناعي “تسیوان رقم ١ “والقمر الصناعي “تشوانغشین رقم ١ “اللذان أطلقا حدیثا بصورة طبیعیة. وأطلق قمر الاستطلاع رقم ١ بتحقیق أھداف “خطة استكشاف فضاء الكرة الأرضیة بالقمرین” التي تتعاون الصین مع ھیئة الفضاء الأوروبیة بشأنھا وكان ذلك فى یوم ٣٠ دیسمبر ٢٠٠٣ .

وبدأت الصین صنع طائرة ركاب حدیثة ARJ21 التي طورتھا بنفسھا، وأنجزت طائرة نفاثة للخطوط الداخلیة ERJ145 بإستثمار صیني – برازیلي مشترك وبدأت بالفعل رحلتھا الأولى (بدأت الصین تسلیمھا في یونیو ٢٠٠٤ ،(وتم توقیع إتفاقیة حول التعاون مع شركة الھلیوكوبتر الفرنسیة الأوروبیة لتصنیع الھلیوكوبتر EC120 ، حیث أثمرت الأبحاث حول صنع جیل جدید من الھلیوكوبتر ذات الوظائف العالیة. ونجحت الطائرة المقاتلة “شیاولونغ” / 1-FC التي صنعتھا شركة تشنغدو لصناعة الطائرات في رحلتھا الأولى، وبدأت القوات الجویة الباكستانیة والزیمبابویة شراء طائرات من ھذا الطراز. وتحتل السفن المدنیة الصینیة المركز الثالث العالمي من حیث كمیة الإنتاج والتصدیر على مدار ٣ سنوات متتالیة، حیث ارتفعت القوة التنافسیة الدولیة ارتفاعا ملحوظا. أما بالنسبة لصناعة السیارات فھى مزدھرة في الإنتاج والبیع، حیث بلغ إجمالي المبیعات ٧٨٠ ألف سیارة سنویا، وتحتل ١٩ ٪من إجمالي كمیة إنتاج وبیع السیارات في البلاد كلھا، وبلغت كمیة إنتاج وبیع الدراجات الناریة للصناعات العسكریة ٧ر٢ ملیون، تم تصدیر أكثر من ٨٠٠ ألف منھا، بزیادة ١٠٩ ٪عن عام ٢٠٠٢.

الجمع بین الصناعة العسكریة والصناعة المدنیة

الجمع بین الاستخدام العسكري والمدني اتجاه حتمي تمشیا مع تطور صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني في أیامنا الحالیة. حیث تتحمل صناعة الدفاع الوطني، بصفتھا طلیعة نظام صناعة العلوم والتكنولوجیا للدولة، مسؤلیة لا یمكن التھرب منھا في تطویر واستخدام التكنولوجیا الجدیدة، فعلیھا أن تقدم الأسس المادیة والتكنولوجیة للجمع بین الاستخدام العسكري والمدني. وفي نفس الوقت، بصفتھ نوع من النشاطات الاقتصادیة، على بحوث وإنتاج الدفاع الوطني أن یلتزم بالقانون الاقتصادي العادي الذي یقرر الصفة المدنیة لصناعة الدفاع الوطني.

تھتم الصین دائما باستخدام تكنولوجیا الصناعات العسكریة سلمیا، ففي عام ١٩٧٨ طرحت سیاسة “الجمع بین الاستخدام العسكري والمدني، وبین أوقات السلم وفترات الحرب، ویكون الاستخدام العسكري ھو الأساس، وإعالة الاستخدام العسكري بالاستخدام المدني”، لتشجیع ودعم إظھار صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني تفوقھا في التكنولوجیا والمتخصصین، مع تطویر التكنولوجیا التى یمكن استخدامھا عسكریا أو مدنیا وصناعات التكنولوجیا العالیة والحدیثة. بعد سنوات من الجھود، طورت مؤسسات صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني الصینیة المناجم والتعدین والماكینات والإلكترونیات والصناعات الخفیفة والصناعات الكیماویة والكھرباء ومواد البناء والطیران والطیران الفضائي وغیرھا من بضعة عشر قطاعا، وأكثر من ١٠ آلاف نوع من المنتجات المدنیة من أكثر من ٤٠ صنفا رئیسىا كبیرا، وتجاوز ناتجھا ٨٠ ٪من إجمالي ناتج مؤسسات صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني. وتشمل الإنجازات التى حققتھا صناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني في دفع بناء الاقتصاد القومي ما یلى:

تطورت الكھرباء النوویة المدنیة إلى أن أصبحت صناعة.
أنجزت الصین في بناء محطة تشینشان الكھرونوویة (المراحل الأولى والثانیة والثالثة) ومحطة دایاوان الكھرونوویة بقوانغدونغ ومحطة لینأو الكھرونوویة، بینما انتهت من  بناء محطة تیانوان الكھرونوویة بجیانغسو وبذلك تخدم الصناعة النوویة البناء الاقتصادي الصیني مباشرة، وأصبحت الكھرباء النوویة أھم منتج ركائزي لتحویل الصناعة النوویة العسكریة إلى صناعة نوویة مدنیة. حتى الیوم یجرى بناء ١١ مجموعة من مولدات الكھرباء النوویة فى بر الصین الرئیسي ، حیث تعمل ٧ مجموعات منھا، وبلغ إجمالي حجمھا ٤ر٥ ملایین كیواواط، وھى تساھم بمقدار ١٪ من إجمالي كمیة الكھرباء الوطنیة. و٤ مجموعات منھا تحت البناء، بلغ إجمالي حجمھا ٣ر٣ ملایین كیلوواط. حتى عام ٢٠٠٥ ،سیبلغ إجمالي حجم المولدات النوویة الصینیة ٧ر٨ ملایین كیلوواط، وتحتل كمیة الكھرباء النوویة نحو ٣ ٪من إجمالي كمیة الكھرباء في كل الصین.

حققت صناعة الطیران الفضائي المدني تقدما كبیرا في استخدام الأقمار الصناعیة وتكنولوجیا صواریخ النقل والطیران الفضائي المأھول.

وقد جربت صواریخ النقل الصینیة بنظام “تشانغ تشنغ” ٧٧ مرة من الإطلاق، ووصلت نسبة النجاح إلى ٩١ .٪وأطلقت ٢٧ قمرا صناعیا منھا من صناعة دول أخرى، لتحتل مكانا لھا في سوق خدمات إطلاق الأقمار الصناعیة التجاریة الدولیة. منذ صعود أول قمر صناعي “دونغ فانغ ھونغ” رقم ١ یوم ٢٤ إبریل ١٩٧٠ إلى إطلاق قمر الاستكشاف رقم ٢ یوم ٢٥ یولیو ٢٠٠٤ ،نجحت الصین في إطلاق ٦٠ قمرا صناعیا صینیا في مراكز جیوتشیوان وشیتشانغ وتاییوان لإطلاق القمر الصناعي. منھا ١١ قمرا للتجارب العلمیة والتكنولوجیة، و١٨ قمرا من طراز العودة، ١١ قمرا للإتصالات والإذاعة، و٦ أقمار للأرصاد الجویة، وقمران لقیاس كثافة الجو، وقمران لموارد الكرة الأرضیة، طورتھما معا الصین والبرازیل، وقمران لموارد الصین، و٣ أقمار للملاحة، وقمر واحد بحري، وقمران صغیران، وقمران للاستكشاف یستخدمان في خطة استكشاف النجمین في فضاء الكرة الأرضیة. على أساس النجاح في إطلاق ٤ مراكب فضائیة غیر مأھولة للتجریب عام ١٩٩٩ و٢٠٠١ و٢٠٠٢ ،ونجحت الصین في إطلاق مركب “شنتشو” الفضائي المأھول رقم ٥ في ١٥ أكتوبر ٢٠٠٣ ،حیث نزل الرائد یانغ لي وي على الأرض بسلام بعد رحلة طیران ١٤ دورة حول الكرة الأرضیة بـ٢١ ساعة و٢٣ دقیقة، الأمر الذي یرمز إلى ارتفاع قوة الصین الشاملة وتعزیز قوتھا للدفاع الوطني.

بینما تعزز صناعة الطائرات المدنیة البحوث التكنولوجیة وتوسع الإنتاج بالتعاقد الثانوي وتحسین طرز الطائرات الحالیة، فقد حققت تقدما ھاما في الطائرات للإستخدام العام وطائرات “شینتشو ٦٠ ،”وبدأت تطویر الطائرات الجدیدة التي تستخدم في الخطوط الداخلیة. حیث بدأت فى صناعة الطائرات المدنیة الصینیة من محاكاة الطائرات الخفیفة الأجنبیة، وبعد أكثر من ٥٠ سنة من الجھود، طورت وصنعت أكثر من ٣٠ طرازا من ٨ أنواع كبیرة من طائرات الركاب والشحن وطائرات الاستخدام العام والھلیوكوبتر المدني، حیث تجاوز إجمالي عددھا١٤٠٠ طائرة. ومن ناحیة التعاون الدولي، إلى جانب إنتاج أعداد كبیرة من الطائرات الأجنبیة وقطع غیار محركاتھا بأسلوب التعاقد الثانوي، قامت صناعة الطائرات المدنیة الصینیة بالإنتاج المتعاون والتطویر والصنع المشترك ودراسة السوق والمنافسة في المرحلة الأولیة مع شركات الطائرات المشھورة في الولایات المتحدة الأمریكیة وفرنسا وسنغافورة وألمانیا وأوربا.

أصبحت صناعة السفن المدنیة صناعة ركائزیة للتصدیر ذات قوة تنافسیة دولیة قویة نسبیا في قطاع الماكینات الكھربائیة. فقد حققت صناعة السفن نموا متواصلا، فھى تحتل المركز الثالث العالمي في السنوات العشر المتتالیة. وفي عام ٢٠٠٣ ،أنجزت صناعة السفن الصینیة ٠٥ر٦ ملایین طن، بزیادة قدرھا ٤٥ ٪عن السنة السابقة، وقبلت طلبات لبناء سفن جدیدة بنحو ١٨ ملیون طن، وھو أكثر من مجموع السنتین السابقتین. وحالیا صدر أكثر من ٧٠ ٪من السفن التي صنعتھا الصین للتصدیر إلى ٩١ بلدا ومنطقة.

الھدف العام لتطویر صناعة السفن الصینیة على المدى البعید والمتوسط ھو: تشكیل أسس وحجم الصناعة اللذین یمكنھما أن یتنافسان مع الدول المتقدمة في صناعة السفن، وتشكیل الوضع الصناعي الذي یتخذ الشركات (مجموعات) الكبیرة كقوة رئیسیة ویجمع بین الحجم والتخصصیة والتطور المنسق بین المنتجات العسكریة والمدنیة، والتقدم الشامل في التكنولوجیا الصناعیة والقدرة التكاملیة والإنتاجیة والعائدات الإقتصادیة، والاقتراب من المستوى المتقدم العالمي. ففي عام ٢٠٠٤ ،تتجاوز كمیة صناعة السفن الصینیة ٥ر٦ ملایین طن، وذلك لتحقیق ھدف الخطة الخمسیة العاشرة (٢٠٠١-٢٠٠٥ ) قبل الموعد بسنة واحدة.

الیوم أصبح الجمع بین الإنتاج العسكري والمدني ھو لیس فقط تحویل الإنتاج العسكري إلى إنتاج مدني. فمع التطور التدریجي لإصلاح النظام الإقتصادي الصیني والتقدم العلمي والتكنولوجي، تطورت مؤسسات العلوم والتكنولوجیا العالیة المدنیة بسرعة، وأصبح الابتكار التكنولوجي والقدرة على التطویر أقوى فأقوى، بعضھا ذو مستوى تكنولوجي عال، بینما تجاوز بعضھا الآخر مستوى قطاع الصناعة العسكریة. بھذا الوضع، أصبح استخدام العلوم والتكنولوجیا المدنیة ھو أساس الصناعة المدنیة للاشتراك في بناء الدفاع الوطني، وتشجیع مشاركة المؤسسات المدنیة المتفوقة التي من ضمنھا المؤسسات الشعبیة في البحوث العلمیة وإنتاج المنتجات العسكریة للإسراع بالتطویر القافز للعلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني والأسلحة والتجھیزات، أصبح موضوعا ھاما یحتاج إلى حلھ بإلحاح بالنسبة للدولة. إن إحدى النقاط الھامة لتثبیت وتطبیق مفھوم التنمیة العلمیة ھو تحقیق التطویر المنسق بین بناء الدفاع الوطني والبناء الإقتصادي؛ وبالنسبة لصناعة العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني، یجب التنسیق بین الإنتاج العسكري والإنتاج المدني، مع تنسیق استخدام موارد نظام الصناعة العسكریة والوحدات المدنیة. لذلك طرحت الصین “إقام آلیة ابتكار جدیدة وھي الجمع بین الإنتاج العسكري والمدني، وخدمة الإنتاج العسكري الإنتاج المدني، وتحقیق الدفع المتبادل والتطویر المنسق بین العلوم والتكنولوجیا للدفاع الوطني والعلوم والتكنولوجیا المدنیة”.

یتبلور الجمع بین الإنتاج العسكري والمدني فى أن یقوم الإنتاج العسكري باستخدام موارد الصناعة العسكریة استخداما كاملا لدفع التنمیة الاقتصادیة، مع استخدام ثروة البحوث العلمیة والإنتاجیة لكل المجتمع خاصة القطاعات المدنیة، لدفع مشاركة الصناعة المدنیة في بناء الدفاع الوطني، والإسراع بتطور الأسلحة والتجھیزات.

الصين تسلیح الجیش بالعلوم والتكنولوجیا من هنا